السبت، 30 مايو 2015

(4) أهمية أن تعرف توقيتات حياتك و محطات عمرك !؟

أهمية أن تعرف توقيتات حياتك و محطات عمرك !!؟
و أهمية أن تعرف شكل و لون (مضمون) هذه المحطات !!
فعلم الفلك (الأسترولوجى) يمكننا من ذلك بكل سهولة و يسر !!
بكبسة (زر) يسرها لنا خبير بالأسترولوجى !!
فماذا فعل هذا الخبير !؟
لقد كان مؤمنا بالموضوع أساسا . . موضوع أن الدنيا تسير فلكيا و زمانيا
قبل أن تسير موضوعيا و ذاتيا أو شخصيا !!
ثم يتداخل (الزمنى) مع (الموضوعى) فينتج لنا حياتنا التى نعيشها !!
سواء حياة البشر جميعا أو حياة إنسان بذاته . . !!
و هذا يدل بقوة على براعة (الصانع) الذى هو الله !!
فلو تأمل أى واحد منا حياته و سيرها من أول العمر لسنوات كثيرة
سوف يفهم و يدرك أن حياته و جميع مفارقاتها ليست عبثا !!
و قد لا يفهم ذلك بسهولة و مباشرة !! فالأمر يحتاج إلى بحث و إلى تأمل كثير !!
لكن الفلكى الخبير تأمل و بحث و أدرك و لمح قدرة الله و حكمته فى كل الأحداث !!
و ليست الحكمة فى الأحداث تقع فقط على المستوى الشخصى !!
بل هى تقع على مستوى الجميع . . معا !!
أى على مستوى البشرية جمعاء . . !!
و (جميع الحكمة) لن يعرفها أحد من البشر الآن !!
ربما فقط الأنبياء عرفوها عندما تلقوها ممن بعثهم و جعلهم رسلا له !!
و لكن الباحث المتأمل المؤمن يستطيع إدراكها !!
و الباحث المتأمل هو الفيلسوف الذى لا تهمه سوى الحقيقة . .
و المؤمن هو المصدق بالله و المصدق بأنبياء الله جميعا و المصدق بقدرة الله
فهو فيلسوف فلكى مؤمن . . !!
هكذا فقط يستطيع أى إنسان أن يرى و أن يدرك !!!
و إذا تأملنا فى مسألة (الحكمة) . . أى حكمة الأحداث
فسوف تصيبنا (الحيرة) و الإستفهام الكثير !! 
فلماذا مات الصغير و لماذا عاش الكبير !؟
و لماذا نجح الكذاب و لماذا فشل الصادق !؟
لماذا ظلم الظالم و لماذا تم قهر المظلوم !؟
و لماذا الطيب فقيرا و الفاسد أغناه المال !؟
فهذه بعض حالات تقع بيننا لا تنطبق عليها مسألة (الحكمة) !!؟
لكن هذا يقع فى (ظن) الفرد البسيط الذى يجهل كثيرا عن الدنيا !!
و العلم بالدنيا لا يـتأتى إلا برسالة ممن صنعها !!
فالعلم بالدنيا لا يمكن له أن يتم إلا بالإيمان !!
فلابد أن تكون مؤمنا و باحثا و فلكيا لكى تفهم و لكى تدرك أمر الدنيا !!
و بدون ذلك فلن تعرف شيئا . . و يفوتك هذا الحديث !!
إن مسألة (الحكمة) ليست متعلقة بأحوال الناس كأفراد فقط !!
بل هى متعلقة أيضا بكل شيئ حولنا !!
فمثلا إذا كسبت أنت قدرا من المال فى يوم من الأيام فهذا له علاقة قوية بغيرك من الناس !!
فلابد أن أحدا غيرك كسب مالا ثم أعطاك مالا !!
ثم كيف كسب هذا مالا ؟
لابد أن تكون هناك أسباب وراء ذلك . . بل سلسلة من الأسباب !!
بدأت بعيد عنك حتى إنتهت إليك !!
إن هذه المسألة البسيطة (كسب مال) وراءها تسلسل فى الحوادث كثير و غير بسيط !!
فلو تتبعنا هذا (التسلسل) فربما نصل إلى بشر بعيدين عنا جدا و ربما نصل إلى دولا أخرى و ربما نصل إلى الناس جميعا . . الناس حاليا أو حتى سابقا !!!
إذن فالمال الذى وصل إليك ليس مرتبطا بك وحدك . .
فلو حاولت قياس (الحكمة) فى ذلك لك أنت و فى حياتك أنت فربما ستكتشفها . .
و لكن فى بعض الحالات الكثيرة الأخرى سوف لن تجد هذه (الحكمة) فى حدث ما !!
و الموضوع ببساطة هو:
إن مقياس (الحكمة) لا يقع فى الحدث الفردى بل هو يقع فى أحداث الدنيا كلها !!
و أحداث الدنيا كلها مختلطة و متنوعة و متضاربة و مختلفة و متباينة !!!
و لا يمكن إخضاعها لمنطق (عقولنا) . . !!؟
لا يمكن بأى حال من الأحوال !!!!!!!!
و هنا لابد من الرجوع إلى الرسالة . . رسالة من صنع كل شيئ . . الذى هو الله
لابد من الرجوع إلى (الإيمان) لكى يكتمل لنا (العلم) ثم نستطيع رؤية (الحكمة) !!
و بغير ذلك فنحن لا نفهم شيئا و لا نعرف شيئا و لا نرى شيئا غير أنفسنا !!
ثم أقول :
إن أى إنسان حاول الدخول إلى عالم الفلك (الأسترولوجى) فلابد أنه سيواجه ذلك !!
لابد أن يكون معه إيمانا قويا و صحيحا إذا أراد أن يعرف . .
أو إذا أراد أن يأخذ الموضوع على محمل الجد . . !!
و إذا لم يكن كذالك فهو (يعبث) !! و هو (يلهو) و هو (مغفل) كبير !!
مالنا بالعبث و اللهو و التغفيل . . !!
نحن بصدد (المعرفة) . . معرفة حقيقة ما يجرى فينا و لنا و حولنا !!
و الخبير الفلكى الفيلسوف المؤمن ماض فى طريقه لكى يعرف ثم يعلمنا !!
و . .

====================================
ثروت محجوب - 2ظ السبت 30-5-2015


الاثنين، 25 مايو 2015

(3) المسألة الفلكية و حقيقتها . . !؟

إن المسألة الفلكية معنية بقراءة هذه المعانى الأسطورية و التى ترتبط بالعلامات الفلكية أو بالبروج أو بالكواكب أو بالنجوم . .
و إن المسألة الفلكية بارعة فى القياس منذ عصور قديمة و الآن أكثر براعة و سهولة . .
لكنها ناقصة فى مسألة القراءة !!؟
ناقصة أو أنها لا تستطيع !!
فقياس الزوايا و قياس التقسيمات و الأوقات كلها صحيحة و دقيقة جدا . .
و يحدث الحدث فعلا حسب قياساتنا و حساباتنا . . !!
لكن لا يحدث مثل هذا فى مسألة القراءة (قراءة الحدث) !!
فدقة القياس و الحساب لا توازيها دقة قراءة معنى الحدث و مضمونه !!
و إن إتفق جميع الفلكيين فى القياس و الحساب لتحديد موعد حدث ما
فإنهم يختلفون فى وصفه و تحديد (ماهو) !!؟
و هذه هى مشكلة فعلا . . مشكلة أنها غير خاضعة للقياس !!
و فى رأيى الشخصى بعد مئات التجارب فى هذا الخصوص
أنه لا يمكن لنا نحن البشر أن (نطلع) على قراءة الحدث !!
لأنه لو إستطعنا ذلك فسوف يتغير كل شيئ !!!!؟؟؟
سوف نصبح (فاعلون) فى حياتنا و لسنا (مفعول به) !!!
و هـــــــــذا لن يحدث . . !!
فالحياة تقودنا و لسنا نقودها . . !!
و ربما لكى نستطيع أن نحقق ذلك فلابد أن تعيش البشرية حياتها و عمرها عدة مرات !!
و أن يعيش الإنسان الفرد حياته بعشر مرات عمره الحالى !!
لكى يفهم و يستطيع أن يقرأ أحداثا مرت على حياته قبل أن تقع !!
فالخبرة (مقطوعة) بالعمر المحدود الذى لا يكفى (التعلم) !!
و هذا كله لن يحدث فى أى يوم قبل نهاية الدنيا . . !!
لكن يظل علم الفلك (الأسترولوجى) هو حاجة كبيرة و عظيمة لنا !!
نحن بحاجة كبيرة له !!
و ليس الأمر يقتصر على معرفة الحدث قبل وقوعه . . بل أهم من ذلك !!
و هو معرفة أنفسنا . . !!
و معرفة كيف تدور الحياة و كيف تدور حياتنا . .
معرفة كل ذلك على حقيقته !!
و بدون (الفلك) فنحن جهلاء جدا جدا !!
حتى لو كنا علماء كبار أو رؤساء عظام أو فنانون راقون . . !!
الفلك يستطيع أن يقول لك من أنت قبل أن تختبر حياتك و عمرك !!
بدون (الأسترولوجى) فنحن جهلاء للغاية لا نعرف ماذا يحدث لنا و لا ماذا سيحدث لنا !!
بالفلك سنعرف (حقب) حياتنا و فترات عمرنا . . حتى لو لم نستطع وصفها بدقة لكننا سنكون عالمين بوقت التغيير . . !! و بتوقيتات على درجة كبيرة من الأهمية . . !!
و إن كان الفلكى لا يستطيع قراءة تامة لشخص آخر ، فإن أى شخص يستطيع بالفلك قراءة نفسه و قراءة التغيير القادم إليه . . !!
فلابد لكل إنسان أن يتعلم الفلك و أصوله و قياساته و حساباته و معانيه و مدلولاته حتى يقدر على قراءة نفسه بدرجة أفضل ألف مرة من وضعه الحالى بدون معرفة الفلك !!
و بإختصار . . أنت بالفلك غيرك أنت بدون الفلك . . !!
أنت بالفلك (ترى) و بدون الفلك (لا ترى شيئا) . . !!
و الأهم من كل ذلك عندى أنك بالفلك سيزداد إيمانك بالله الخالق الصانع و سوف تقضى أوقاتا كثيرة و أنت تقول (سبحان الله) . . عندما تتعلم الفلك !!!
ستقول (سبحان الله) من قلبك و عقلك معا !!
سيزيد الإيمان و ستترسخ الثقة و التصديق بأن الله من وراءنا (محيط) بكل شيئ !!
و أننا إليه راجعون . . و أنه هو العزيز الحكيم العليم . .
و أنه لم يخلق الدنيا عبثا . .
و أنه خلقنا و (شد) أسرنا !!!!!!  كما قال فى قرآنه العظيم !!
"و لقد خلقناهم و شددنا أسرهم"  صدق الله العظيم.
و ستعلم أن فى علم الفلك إشارات كثيرة على هذا (الأسر) !!
و أنه سبحانه و تعالى هو الخالق العظيم الفعال لما يريد . .
.
.
و سبحان الله الذى هدانا و علمنا . .
و ما كنا لنهتدى و لا نعلم إلا أن هدانا الله و علمنا و يعلمنا . .
فالحمد لله رب العالمين . .
------------------------------------
ثروت محجوب - 10:42م الإثنين 25-5-2015

(2) الزوايا العجيبة . . !؟

بعد تحديد البداية تأتى الزوايا . . 
بداية أى شيئ على الأرض . . بداية إنسان أو حيوان أو جماد . . 
و البداية هى الميــلاد . . 
و فى لحظة الميلاد يتوقف المنظر على رؤية محددة . . تثبيت للصورة 
فالصورة تتحرك دائما . . و لحظة الميلاد هى توقيف لحظى لحركة الصورة . . 
و عند توقيف الصورة نبدأ فى قياس الزوايا و رصد المشهد و المنظر . . 
كنقطة على الأرض تتصل بنقاط أخرى فى السماء . . 
نقاط كثيرة و خطوط مختلفة الزوايا ترسم خريطة دائرية لا تتعدى الـ 360 درجة . . !! 
و 
و يجب ألا ننسى أننا (كرة) بداخل (كرة) . .
كرة الأرض بداخل كرة السماء . . فكان حتما وضع الدرجات و رسم الخطوط
و كرة السماء مليئة بالنقاط فى شكل مجموعات . .
و كل نقطة هى نجم و كل مجموعة تمثل برجا أو مجموعة بروج . .
فالبروج هى عدد محدد من النجوم . .
و فى الميراث الفلكى الإنسانى أن لكل برج صفات و معانى و أن لكل نجم صفات و معانى !!
و هذه المعانى أزلية منذ بدأ الخليقة و هى معانى مرتبطة إرتباطا وثيقا بأول إنسان أطلقها عليها . . و أول إنسان هذا لابد أن يكون نبيا لم يخترع كلاما و لا وصفا من رأسه !!
لكن الواصل إلينا منها الآن قد يكون ناقصا و قد يكون غير دقيقا . .
فأطلقوا عليها إسم (الأساطير) . . !!
و قد أسميناها (أساطير) لأننا لا نعرفها على وجه الدقة و لا التحديد . . !!
لكن العجيب أن جميعها له أثر فى واقع الأشياء و واقع حياة البشر . . !!
و ما جعلنا نسميها (أساطير) هو أننا لم نستطع الإمساك بها طول الوقت و لم نستطع الإمساك بها فى كل الحالات !!؟
فكأن الأمر فيها أصبح يحتاج إلى (وحى) !! من صانعها !!
أو كأن الأمر فيها مازال يحتاج إلى زيادة فى العلم بها !!
لكن التطبيق كان دائما هو الدليل على صحتها . .
فالتطبيق يدحض أى شكوك و يزيل أى إنكار لها . . !!
فعندما نقول مثلا أن زاوية (التربيع) هى زاوية آثار تحتوى على المعارضة و الإختلاف و عدم الإتفاق ، تأتى التجربة و التطبيق مؤيدين لذلك فى حياة الناس !!
و على نفس المثال لو قلنا أن زاوية (التثليث) هى زاوية تحتوى على توافق و إتفاق و قبول و سعادة ، يأتى التطبيق أيضا مؤيدا لذلك فى حياة البشر !!
لكن وراء هذه الزوايا (صور) فى خلفية المشهد هى صورة (البروج) !!
و البروج تحمل معانى محددة و النجوم بداخلها أيضا تحمل معانى محددة . .
و كأنها (بشر) فى معانيها !!
و كأنها (بشر) فى تواصلها أو تفاعلها مع بعضها البعض !!
لها (طبائع) و لها ميول و لها توجهات و لها أحوال . . !!
فكان برج (الحمل) ناريا من طبع النار و كان (السرطان) مائيا من طبع الماء
و كان تواصلهما معا يشكل تحديا و يرسم معنى الإختلاف و عدم الإتفاق !!
و ما بين (الحمل) و (السرطان) عدد 90 درجة من الزوايا أو 270 !!
فكان هذا هو التربيع . . !!
و إذا إلتقى شخصان يحمل واحد منهما علامة و الآخر يحمل العلامة الأخرى بطريقة واضحة و محددة ، فإنهما يختلفان و يتصارعان معا كأنهما نار و ماء !!
(يخضع هذا لشروط كثيرة و ليس مجرد برج الشمس فقط) . .
و على نفس المثال فى حالة علامة برج (السرطان) مع برج (الحوت) أو برج (الحمل) مع برج (الأسد) أو (القوس) . . سنجد معانى التوافق و القبول و الود . . !!
فهذا يكون إسمه التثليث . . !!
و هـكـــــــــــــــــــذا . . .
ثم . . .


---------------------------------------------------------
ثروت محجوب - 2:45ص الإثنين 25-5-2015 

الأحد، 24 مايو 2015

(1) الأسترولوجى فينا و حولنا . . !؟

الأسترولوجى هو العلم المستقى من الفلك و أجرام السماء 
و هو علم الأنبياء القديم الذى علمه الله لإدريس عليه السلام 
كأول إنسان يتلقى من هذا العلم . . 
و لهذا العلم مدونات كثيرة منذ قرون طويلة . . 
بعضها موجود حتى الآن و بعضها تم نقله و بعضها إختفى 
و تنبع حقيقة هذا العلم من المدونات القديمة . . 
التى نقلها الكثير من الناس على مر العصور و التاريخ 
مثل الفراعنة و بطليموس و أهل بابل و غيرهم ممن نقلوا عنهم 
و حتى يومنا هذا يبقى المصدر القديم هو أساس هذا العلم 
و هذا العلم ليس كباقى العلوم و هو يختلف عنهم إختلافا جوهريا
فهو ليس كعلوم الفيزياء مثلا و لا الكيمياء و لا أى علم آخر تعلمه الإنسان على هذه الأرض . .
فإن كانت الفيزياء تعنى إستخراج القواعد التى تخضع لها الأجسام المادية . . فإن علم الفلك (الأسترولوجى) هو معنى بكل ما يحدث على الأرض من حوادث و معانى و أفعال و أحوال بما فيها الإنسان و الحيوان و النبات و الجماد و الرياح و المطر
و جميع الظواهر الطبيعية التى تحدث على الأرض . . !!
فهو علم (فوقى) أى أنه فوق جميع علوم الإنسان و أسبق عليها بل هو أساس لها و دليل عليها . . !!؟
و هو علم (فوقى) لأنه الوحيد الآتى من السماء و من الله مباشرة إلى أنبياءه الأولين و منهم إدريس و إبراهيم و منهم جميع أصفياء الله ممن جعلهم يعرفونه و يدرسونه و يستدلون بدلالاته و معانيه !!
لكن يجب أن نعلم أن ما بحوزتنا من هذا العلم الآن هو جزأ من حقيقته و جزأ من كماله . .
فما عندنا الآن هو القليل جدا مما كان عند الأولين . . !!
لذلك يسعى العلماء فيه و الباحثين لأكمال حقيقته . .
و لم يحدث ذلك حتى الآن . . !!
و السبب هو غياب المدونات الأصلية فى هذا العلم . .
فما بحوزتنا الآن قليل و مشوه و ناقص . . !!
و يقوم هذا العلم أساسا على مبدأ القياس . .
و القياس هو قياس الأزمنة و المواقيت . .
و كل زمان أو زمن هو حركة أساسا . .
فالقياس هنا هو تتبع حركة الأجرام السماوية و الأرض
أو هو بالتحديد تتبع حركة الأجرام السماوية من الأرض !!
أى بالنسبة إلى الأرض !!
و ينتج عن ذلك الزوايا . . زاوية الرؤية !!
و كل زوايا القياس منسوبة إلى الأرض . .
لأننا مخلوقين أساسا على الأرض و لا يمكن تغيير ذلك !!
و من القياس ينتج التقسيم . . تقسيم الأزمان . . !!
و الأزمان فى علم الفلك كثيرة و مختلفة و متنوعة . .
فلو قلنا مثلا أن الشمس تشرق كل صباح . .
فهذا زمن ناتج من حركة الشمس يساوى مقدار يوم واحد
و هذا اليوم يقع فى نطاق تقسيم أزمنة حركة الشمس . .
و لحركة الشمس تقسيم آخر هو السنة . .
فالسنة هى حركة الشمس حتى تعود إلى مكانها الذى نحدده مسبقا
و هذه الحركة نسميها سنة أى 12 شهر أى 365.25 يوم تقريبا
و كل ذلك يقع نسبة إلى الأرض . . أى من زاوية رؤية من الأرض
لأن الحقيقة هى أن الأرض هى التى تدور حول الشمس
لكن فى الفلك نحسب كل شيئ نسبة إلى الأرض . .
و هذا أساس علم الفلك . .
و غير الشمس هناك عشرات الأجرام السماوية من كواكب أو نجوم أو قمر أو غير ذلك . .
تخضع كلها للقياس كزوايا و كتقسيمات . .
و موضوع الزوايا هو غاية فى الأهمية . . !!
و موضوع التقسيمات هو أيضا غاية فى الأهمية . . !!
و كل حياتنا هى بمثابة تقسيمات . .
حياتنا كلها خاضعة تماما لهذه التقسيمات الفلكية
سواء للشمس أو لغيرها من جميع الأجرام التى تتحرك فى السماء . .
و لو تأملنا قليلا فى حياتنا لوجدنا أنها عبارة عن تقسيمات فى كل شيئ . . و لن نلحظ هذا التأمل إلا بعد فوات سنين كثيرة من العمر لكى نلاحظ أن حياتنا كانت أزمان !! كانت حقب !!
حقبة بعد حقبة على المستوى الشخصى و الفردى و أيضا على المستوى العالمى و الإنسانى . .
و كل حقبة أو كل زمن منها كان بصبغة و بلون معين و محدد !!
فهناك أزمان سعيدة و سهلة تمر بنا و هناك أزمان أخرى صعبة و ليست سعيدة و ليست ناجحة . . !!
و هكـــــــــــــــــذا . .
سواء كانت هذه الأزمان و التقسيمات تقاس بالسنين أو عشرات السنين أو مئات السنين أو حتى بالشهور و الأيام بل و بالساعات أيضا !!!
فعلم الفلك عنده أساس هذه التقسيمات و أصل هذه الأزمان فى حياة أى إنسان أو فى حياة أى شعب أو مجتمع أو العالم كله !!
و القياس و التقسيم يبدأ دائما من بداية !!
له بداية أساسية و بدونها لا يكون هناك أى قياس !!
و البداية هى بداية (كون) أى شيئ !!
بدايته عندما بدأ و كان !!
فى الإنسان هى بداية ميلاده . .
و فى الحيوان و النبات و الجماد نفس الشيئ
بداية ميلاده . .
و فى المجتمعات و الدول و الشعوب هى أيضا بدايتها . .
بداية دولة أو بداية عهد جديد أو نظام جديد , ,  إلخ
ثم بعد تحديد هذه البداية يأتى دور الزوايا !!
الزوايا التى هى من منظور الأرض لكل ما حولها أو فوقها فى السماء من أجرام سماوية بجميع أنواعها . .
أى هى زواية الرؤية من الأرض إلى مافى السماء !!
و هذه الزوايا أمرها عجيب غريب !!؟؟
فلا يعرف أحد من البشر لماذا هى مهمة و لماذا هى فاعلة فى كل شيئ بقوة و سطوة و حتمية !!!؟؟؟
لكنها فعلا فاعلة فى كل شيئ بقوة و حتمية و سطوة !!
لن يعرف أحد من البشر سبب ذلك حتى نرجع جميعنا إلى من خلقنا و أراد ذلك . . !!؟
و كل ما يقوله الناس عن ذلك هو من باب التخمين و من باب الترجيح و من باب النظريات . . 
لكنه غير الحقيقة !!
فما هى هذه الزوايا العجيبة . . !؟
و ما هى حقيقة علمنا عنها و تجربتنا البشرية فيها . . !؟ 
.

.

---------------------------------- 
ثروت محجوب - 8:30م الأحد 24-5-2015  - 11م الأحد