الأحد، 24 مايو 2015

(1) الأسترولوجى فينا و حولنا . . !؟

الأسترولوجى هو العلم المستقى من الفلك و أجرام السماء 
و هو علم الأنبياء القديم الذى علمه الله لإدريس عليه السلام 
كأول إنسان يتلقى من هذا العلم . . 
و لهذا العلم مدونات كثيرة منذ قرون طويلة . . 
بعضها موجود حتى الآن و بعضها تم نقله و بعضها إختفى 
و تنبع حقيقة هذا العلم من المدونات القديمة . . 
التى نقلها الكثير من الناس على مر العصور و التاريخ 
مثل الفراعنة و بطليموس و أهل بابل و غيرهم ممن نقلوا عنهم 
و حتى يومنا هذا يبقى المصدر القديم هو أساس هذا العلم 
و هذا العلم ليس كباقى العلوم و هو يختلف عنهم إختلافا جوهريا
فهو ليس كعلوم الفيزياء مثلا و لا الكيمياء و لا أى علم آخر تعلمه الإنسان على هذه الأرض . .
فإن كانت الفيزياء تعنى إستخراج القواعد التى تخضع لها الأجسام المادية . . فإن علم الفلك (الأسترولوجى) هو معنى بكل ما يحدث على الأرض من حوادث و معانى و أفعال و أحوال بما فيها الإنسان و الحيوان و النبات و الجماد و الرياح و المطر
و جميع الظواهر الطبيعية التى تحدث على الأرض . . !!
فهو علم (فوقى) أى أنه فوق جميع علوم الإنسان و أسبق عليها بل هو أساس لها و دليل عليها . . !!؟
و هو علم (فوقى) لأنه الوحيد الآتى من السماء و من الله مباشرة إلى أنبياءه الأولين و منهم إدريس و إبراهيم و منهم جميع أصفياء الله ممن جعلهم يعرفونه و يدرسونه و يستدلون بدلالاته و معانيه !!
لكن يجب أن نعلم أن ما بحوزتنا من هذا العلم الآن هو جزأ من حقيقته و جزأ من كماله . .
فما عندنا الآن هو القليل جدا مما كان عند الأولين . . !!
لذلك يسعى العلماء فيه و الباحثين لأكمال حقيقته . .
و لم يحدث ذلك حتى الآن . . !!
و السبب هو غياب المدونات الأصلية فى هذا العلم . .
فما بحوزتنا الآن قليل و مشوه و ناقص . . !!
و يقوم هذا العلم أساسا على مبدأ القياس . .
و القياس هو قياس الأزمنة و المواقيت . .
و كل زمان أو زمن هو حركة أساسا . .
فالقياس هنا هو تتبع حركة الأجرام السماوية و الأرض
أو هو بالتحديد تتبع حركة الأجرام السماوية من الأرض !!
أى بالنسبة إلى الأرض !!
و ينتج عن ذلك الزوايا . . زاوية الرؤية !!
و كل زوايا القياس منسوبة إلى الأرض . .
لأننا مخلوقين أساسا على الأرض و لا يمكن تغيير ذلك !!
و من القياس ينتج التقسيم . . تقسيم الأزمان . . !!
و الأزمان فى علم الفلك كثيرة و مختلفة و متنوعة . .
فلو قلنا مثلا أن الشمس تشرق كل صباح . .
فهذا زمن ناتج من حركة الشمس يساوى مقدار يوم واحد
و هذا اليوم يقع فى نطاق تقسيم أزمنة حركة الشمس . .
و لحركة الشمس تقسيم آخر هو السنة . .
فالسنة هى حركة الشمس حتى تعود إلى مكانها الذى نحدده مسبقا
و هذه الحركة نسميها سنة أى 12 شهر أى 365.25 يوم تقريبا
و كل ذلك يقع نسبة إلى الأرض . . أى من زاوية رؤية من الأرض
لأن الحقيقة هى أن الأرض هى التى تدور حول الشمس
لكن فى الفلك نحسب كل شيئ نسبة إلى الأرض . .
و هذا أساس علم الفلك . .
و غير الشمس هناك عشرات الأجرام السماوية من كواكب أو نجوم أو قمر أو غير ذلك . .
تخضع كلها للقياس كزوايا و كتقسيمات . .
و موضوع الزوايا هو غاية فى الأهمية . . !!
و موضوع التقسيمات هو أيضا غاية فى الأهمية . . !!
و كل حياتنا هى بمثابة تقسيمات . .
حياتنا كلها خاضعة تماما لهذه التقسيمات الفلكية
سواء للشمس أو لغيرها من جميع الأجرام التى تتحرك فى السماء . .
و لو تأملنا قليلا فى حياتنا لوجدنا أنها عبارة عن تقسيمات فى كل شيئ . . و لن نلحظ هذا التأمل إلا بعد فوات سنين كثيرة من العمر لكى نلاحظ أن حياتنا كانت أزمان !! كانت حقب !!
حقبة بعد حقبة على المستوى الشخصى و الفردى و أيضا على المستوى العالمى و الإنسانى . .
و كل حقبة أو كل زمن منها كان بصبغة و بلون معين و محدد !!
فهناك أزمان سعيدة و سهلة تمر بنا و هناك أزمان أخرى صعبة و ليست سعيدة و ليست ناجحة . . !!
و هكـــــــــــــــــذا . .
سواء كانت هذه الأزمان و التقسيمات تقاس بالسنين أو عشرات السنين أو مئات السنين أو حتى بالشهور و الأيام بل و بالساعات أيضا !!!
فعلم الفلك عنده أساس هذه التقسيمات و أصل هذه الأزمان فى حياة أى إنسان أو فى حياة أى شعب أو مجتمع أو العالم كله !!
و القياس و التقسيم يبدأ دائما من بداية !!
له بداية أساسية و بدونها لا يكون هناك أى قياس !!
و البداية هى بداية (كون) أى شيئ !!
بدايته عندما بدأ و كان !!
فى الإنسان هى بداية ميلاده . .
و فى الحيوان و النبات و الجماد نفس الشيئ
بداية ميلاده . .
و فى المجتمعات و الدول و الشعوب هى أيضا بدايتها . .
بداية دولة أو بداية عهد جديد أو نظام جديد , ,  إلخ
ثم بعد تحديد هذه البداية يأتى دور الزوايا !!
الزوايا التى هى من منظور الأرض لكل ما حولها أو فوقها فى السماء من أجرام سماوية بجميع أنواعها . .
أى هى زواية الرؤية من الأرض إلى مافى السماء !!
و هذه الزوايا أمرها عجيب غريب !!؟؟
فلا يعرف أحد من البشر لماذا هى مهمة و لماذا هى فاعلة فى كل شيئ بقوة و سطوة و حتمية !!!؟؟؟
لكنها فعلا فاعلة فى كل شيئ بقوة و حتمية و سطوة !!
لن يعرف أحد من البشر سبب ذلك حتى نرجع جميعنا إلى من خلقنا و أراد ذلك . . !!؟
و كل ما يقوله الناس عن ذلك هو من باب التخمين و من باب الترجيح و من باب النظريات . . 
لكنه غير الحقيقة !!
فما هى هذه الزوايا العجيبة . . !؟
و ما هى حقيقة علمنا عنها و تجربتنا البشرية فيها . . !؟ 
.

.

---------------------------------- 
ثروت محجوب - 8:30م الأحد 24-5-2015  - 11م الأحد

هناك تعليق واحد:

  1. مقالات متسلسلة مرتبطة بتواليها . . و هذه هى الأولى

    ردحذف