الثلاثاء، 2 يونيو 2015

(6) إسمك و عنوانك . . !!

ماهو عنوانك فى الكون !؟
ماهو عنوانك الكونى !؟
و ماهى ماهيتك الكونية . . !؟
و آخر شيئ هو (ما إسمك) !؟
فلو تدرجنا من العام إلى الخاص سنكتشف لنا عنوان عام و عنوان خاص !!
فأنت كائن بشرى موجود على الأرض التى هى كوكب بين الكواكب التى فى السماء . .
ثم نتدرج إلى أقل عمومية فنقول أنك إنسان تعيش فى البلد الفلانى على سطح هذه الأرض
ثم نتدرج أقل عمومية فنقول أنك فى هذا البلد فى المكان الفلانى و إبن فلان و فلان . .
و هكذا حتى نصل إلى خصوصيتك أنت نفسك فنقول هذا إسمه (فلان) . . !!
و هذا التدرج من العام إلى الخاص . . و من فوق إلى تحت
هو تدرج فى الأهمية . . !!
فكونك إنسان تعيش على الأرض أهم من إسمك الخاص . .
و كونك إنسان تعيش على الأرض أسبق من إطلاق إسم عليك . .
فالإنسان و البشرية سابقة على جميع أسماء أفرادها . . !!
فنحن بشر أولا ثم نحن أسماء معينة بعد ذلك . .
و هذا النظام يعمل فى كل شيئ حولنا . .
حتى فى العائلة الواحدة التى فيها أفراد كثيرة يلقبون جميعهم بلقب واحد
هم حالة عامة تتفرع إلى حالات خاصة كثيرة . . التى هى أسماء أفرادها
و فى البلاد و الدول و الشعوب و المجتمعات نجد نفس النظام . .
حتى الكواكب فى مجموعتنا الشمسية تدور حول الشمس . . فهى جميعها منتسبة إليها
و أسميناها المجموعة الشمسية . . فالشمس هنا هى العام و الكواكب هنا هى الخاص
تماما مثل الألكترونات التى تدور حول النواة . .
ألكترونات كثيرة و نواة واحدة . .
و أفراد العائلة الواحدة يتحركون فى مجالها أو يبتعدون عنها . . !!
فيتحول (المبتعد) إلى شيئ آخر . . غير الأصل الذى بدأ منه !!
و غالبا يكون (أقوى) . . !!
فالألكترون الذى ينفصل عن النواة ينتج عنه عنصرا آخر !!
و له طاقة زائدة سمحت له بذلك الخروج فهو (أقوى) !!
و الإنسان فى حياته يحدث معه كل هذا . .
فكأنه (نجم) يدور حول شيئ !!
و دورانه حول (شيئ) هو إنتماءه لمن حوله . . سواء عائلة أو عمل أو المجتمع نفسه أو البشرية جميعها . .
و دورانه حول (نفسه) هو شخصيته التى تشرق و تغرب بإستمرار !!
و دوران الأرض (أو الكواكب) حول نفسها هو أمر متفرع من دورانها حول الشمس !!
و عملية الدوران هى أصل كل شيئ . . أصل كل الأشياء !!
فشخصية الأرض هى دورانها حول نفسها . .
و عمومية الأرض هى دورانها حول الشمس
و شخصية الأرض فى دورانها حول نفسها أسرع من دورانها حول الشمس . .
فالشروق و الغروب يحدثان كل يوم لكن الفصول تأتى كل عدة شهور . .
و ما بين الشروق و الغرب أو الغروب و الشروق تحدث أمورا كثيرة فرعية و تفصيلية على مدار اليوم . .
و ما بين الفصول و مراحل دوران الأرض حول الشمس تحدث أمورا أكثر أهمية و ليست كثيرة على مدار السنة . .
و فى مراحل دوران الشمس حول المجرة تحدث أمورا أكثر أهمية و أكثر عمومية و قليلة جدا بل يمكن القول أنها نادرة لأنها تحدث على فترات متباعدة من السنين و العصور . .
ثم أخبرنا العلماء حديثا أن المجرة هى أيضا تدور . . !!
فحول أى (شيئ) تدور !؟
و إذا علمنا أنها فعلا تدور حول (شيئ) فماالذى يدور حوله هذا الشيئ !!؟
طبعا سوف نتصاعد إلى أعلى ثم أعلى . . أبعد ثم أبعد . .
و فى النهاية لن يكون هناك (شيئ) يدور حول (شيئ) . . !!
لن يكون هناك إلا الله . .
واحد أحد ليس كمثله شيئ و لا يدور حول شيئ !!
و كل شيئ خلقه الله جعل له شيئا آخر يدور حوله . . !!

إلا هو الخالق الصانع الذى خلق كل الأشياء . . 
.
.
إن الدنيا تقوم على التقسيمات من الأعلى إلى الأسفل
و من الأكبر إلى الأصغر . . و من العام إلى الخاص . .
فالسنة فروعها الأشهر و الأشهر فروعها الأيام ثم الساعات و الدقائق إلخ !!
و لحظة الميلاد تأتى منها كل أيام حياتك كفروع لها . . !!
و لحظة ميلادك نفسها تأتى كفرع من فروع أصل عائلتك . .
أو هى فرع من أصلين !! أب و أم مؤسسان للبداية !!
و فى كل حياتك هناك شروق و غروب و ظهر و ليل !!
و فى كل يوم يشرق عليك ماتدور أنت حوله . . !!
علاقة بين دورانك حول نفسك و دورانك أنت حول شيئ آخر !!
و هذا الشيئ الذى تدور حوله هو لحظة ميلادك . .
لا فكاك لك منها . . فجاذبيتها لك حتمية !!
و قوتك الطاردة المركزية مهما زادت قدراتها لا تحررك من الجاذبية !!
و فى كل عمرك أنت تمر عليها . . يوما بيوم و ساعة بساعة و سنة بسنة !!
تمر على جميع نقاطها . . و لا يتعدى ذلك محيط دائرة أو نصف دائرة !!
نصيب لك من التقسيمات و الأقسام و القسمة . . !!
تقسيمات و توقيتات تمر عليها طوال عمرك . .
و كل جزأ فيها إسمه (القسمة) . . !!
و يقول العامة من الناس (قسمة و نصيب) و هو قول صحيح . .
لا يعلم أصله إلا القليل . . !!
و إن كانت حياتك تشرق و تغرب كل يوم . . فإن عمرك كله شروق ثم غروب !!
شروق ميلادك ثم غروب نهايتك . . !!
و من الشروق حتى الغروب يمكننا أن نقرأ !!
نقرأ (المحطات) و التنقلات و التغييرات و محتوى الدلالات . . !!
و هى (محطات) حتمية نستطيع رصدها و حسابها بدقة . .
و نستطيع تحديد شكلها و لونها و معناها قبل أن تأتى . . !!
و قد لا نستطيع !!
لأن البعض منها قد يأتى مفاجأة جديدة لم تحدث من قبل . . !!
و البعض منها نعرفه و نستطيع وصفه و رسمه و تحديد ألوانه !!
و عندما (لا نستطيع) فلأن علمنا ناقص !!
و إذا إكتمل علمنا سنعرف كل شيئ !!
و قد يحدث هذا . . !؟
.
.
ثروت محجوب - 2-6-2015 10:30ص الثلاثاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق