الاثنين، 1 يونيو 2015

(5) حقيقة الأمور . . !؟

حقيقة الأمور . . !؟
إذا كنت تريد أن تعرف حقيقة الأمر فى أى أمر
فتأمل ما يحدث لك و لغيرك و انظر فى الحوادث و اربط بينها !!
و اخرج بفكرك خارج نطاق الأشخاص و الذوات و الألوان و الأشكال !!
و أدخل فى كل شيئ تراه عامل (الزمن) !!
فإن عامل (الزمن) فاعل فى حياتنا بقوة بل هو الذى يقودها و يشكلها !!
فكل حال أنت فيه الان أو غيرك . . يحكمه و يغلفه شكل معين من أشكال الزمان !!
للزمان أشكال و أحوال و ألوان تغلف جميع الشخصيات و تسيطر على جميع الذوات !!
و يصبح كل (فعل) محدود بشكل (الزمان) الذى وقع فيه . .
و تصبح كل (الذوات) محدودة بإطار زمنى يسبقها و يرسمها !!
فالذى قال لك (لا) . . هو محكوم بزمانه الذى قال فيه (لا) . . !!
و الذى قال لك (نعم) . . محكوم بزمانه الذى قال فيه (نعم) . . !!
فليس (الشخص) هو من قال (لا) أو (نعم) . . بل الزمان !!
و إذا تبدل (الزمان) بينك و بينه فسوف يغير ما قاله لك سواء نعم أو لا !!
فالذات أو الشخص يتغير بتغير الزمان . . دون أن يدرى !!
لكن الباحث و المتأمل و المفكر . . يدرى !!
فكل حال أنت فيه أو غيرك فهو محكوم بزمان مشترك بينك و بينهم !!
زمانه هو و زمانك أنت فى وقت محدد ينتج زمانا مشتركا يرسم ما يحدث !!
و تتقاطع الأزمان مع بعضها تماما مثل تقاطع الخطوط الهندسية على الورق !!
فالزمان المصبوغ بلون الفرح يتقاطع مع زمان مصبوغ بلون الحزن !!
أو يلتقى زمان الفرح مع الفرح أو الحزن مع الحزن . .
ففى كل وقت هناك (تقاطعات) زمانية بينك و بين الناس أو أحد من الناس . .
و على هذا النحو تتشكل أحداث الحياة كلها . . لك و لهم و للجميع منفردين أو مجتمعين
و الذى قال لك (لا) سيعود و يقول لك (نعم)
لو بغلت ذلك الزمان بينك و بينه الذى فيه (نعم) !!
و قد لا تبلغه !! و ربما قد فات !! و قد يكون آتيا !!
فالناس ليست على ذواتها و ليست على أشخاصها . .بل هى على أوقاتها !!
فالوقت و الزمن هو الذى يحكم و يرسم أشكال الناس و أفعال شخصياتهم فى وقت معين . .
ثم يمر الزمان و الوقت و تسأل نفسك (لماذا تغير من تغير) !؟
ثم تلقى عليه الصفات و الأوصاف و المعانى بسبب ذلك (التغير) !!
و لماذا عاد من عاد !؟ فتلقى عليه أيضا سبب العودة !!
لكن الحقيقة أن (الزمن) تغير و ليس الشخص الذى تغير من تلقاء نفسه !!
و الزمن مسيطر عليه و عليك و يقود ذلك التغير و كل هذه التغييرات !!
و ينتج عن هذا كله عنصرا آخر يشعر به الناس و لا يدركون معناه !!
ألا و هو (الحظ) . . !!
فأنت فى أى وقت تقع فى مجال (حظك) . . !!
فحظك الآن هو ما أنت فيه من حال الآن . .
ثم يتغير (الحظ) فتصبح فى حال أخرى فى وقت آخر !!
و هكـــــــــــذا . .
إذن فالحظ هو (تقاطع) زمانك مع زمان غيرك أو مع زمان الآخرين . . !!
و قد عرف الناس الحظ بأنه هو الأمر المجهول الذى يسيطر عليهم !!
فيقول (هذا حظى) أو يقول (أنا محظوظ) أو يقول (حظى سيئ) . .
أو يقول (حظى جيد مع فلان) أو (حظى سيئ مع فلان) . . إلخ !!
و هذا أمر حاصل بين الناس جميعا . . و جميع الناس يقولون ذلك . .
و هذا هو إحساس الناس بأن أمرا ما حولهم أو فيهم (يحدد) أوضاعهم و (يحدد) أحوالهم و يقيد تطلعاتهم أو يطلقها . . يمنعها أو يحققها . . !!
و هذا الإحساس صحيح 100% و هو موجود فى خبرة جميع الناس . .
لكنهم لا يعرفون (ما هو) !!؟؟ فيسمونه (الحظ) . . كإسم (مجهول) !!
و علم الفلك (الأسترولوجى) يكشف ذلك (الحظ) و يقرأه و يحاول توصيفه !!
سواء لفرد من الناس أو لمجموعة من الناس شعبا أو دولة أو كل العالم . . !!
ففى الأفلاك و النجوم و البروج حولنا و فوقنا (معرفة) هامة بهذه الأطر الزمنية !!
معرفة (قديمة) تعود إلينا (حديثة) فى عصر آخر و زمان آخر
هو وقتنا الحالى و التالى . . !!
و

==========================================
ثروت محجوب - 9:42ص الإثنين 1-6-2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق